أين الحرية !

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم لك الحمد على نعمة العقل , ولك الشكر على حبر القلم , أما بعد :
لو تأمل كل صغير وكبير بما في هذه الدنيا لرأى نفسه شيئا صغيرا لا يستطيع قراءة الحرية والتعبير , و إن كان بأقصى الفضاء الخارجي , فإن الأقمار الصناعية تتبعه إلى هناك .
عم نعبر وقد أهان الغرب بلادنا ! وكيف نعبر والديمقراطية ممنوعة علينا نحن العرب والمسلمين ! بل وكيف نعبر عن حرية آرائنا إذا منعوها عنا أولياء أمورنا ! لماذا لا نستطيع الوقوف أما الغدر والخيانة و العدوان ؟!
لماذا يتحكم بنا الغرب بآرائهم ولا يأخذون آراءنا ؟
يتهمون الإسلام بالإرهاب وينكرون على أنفسهم التخطي و الاعتداء , يتهمون الإسلام بالإرهاب لأن أهله يصلي ويتصدق ويتسامح وينفخ صدره لجميع الناس .
فلماذا نحن الإرهابيون ! لماذا لم يقولوا على أنفسهم ذلك في مجازر فلسطين والشيشان وكوسوفا والبوسنة والهرسك والعراق ؟ّ! لماذا لم يقولوا عن أنفسهم ذلك حين يموت عشرات الضحايا ويسجن مئات الأسرى في بلادهم ظلما ؟!
هل الإرهاب هو لعبة سياسية أم اقتصادية أم تجارية أم هو حرية التعبير ؟
عندما أرادت الشعب الفلسطيني إقامة حكومة حماس الإسلامية رفض الغرب وقالوا هذه ليست من حرية التعبير , و عندما أرادت إيران التصنيع النووي قالوا هذا ليس من الديمقراطية , وعندما أهانوا الإسلام بتصوير صور الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قالوا هذا حرية رأي وتعبير .
إلى متى سنبقى ضعفاء طائعين لهؤلاء المرتزقة ! إلى متى سنبقى خاضعين رؤوسنا إلى هؤلاء الفسقة ! إلى متى سنظل راكعين سامعين لما تفرضه علينا ألسنتهم ؟ إلى متى ... ؟؟؟؟؟؟