شباب مشاكل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب مشاكل

mashakel
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عودة تائب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
7od2_mashkel
مشرف السياسه والاغاني
مشرف السياسه والاغاني
7od2_mashkel


عدد الرسائل : 191
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 14/07/2006

عودة تائب Empty
مُساهمةموضوع: عودة تائب   عودة تائب Icon_minitimeالسبت 15 يوليو - 22:56

بسم الله الرحمن الرحيم ..



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قلة من يرغب الإنسان في لقائهم ... في مدار حياته القصيرة ... المليئة بالشغف .... وقلة منهم من يتحقق له ذلك ....



قلة أخرى ... يتمنى ألا يفترق عنهم .... وقلة من هؤلاء أيضا من لا يفعل ...



مدار غريب ... تتراكض فيه حياة الإنسان ...



مدار .... تتراكض من حوله مدارات ...



تتقاطع .... فتلتقي ....

و تتوازى ... فتفرق ..



ولكل هذه الحالات أمد .... وانقضاء ...

فلولا التقاطع .... لم يكن للتوازي مكان ...

ولولا الأخير .... ما كان للتقاطع أي معنى ...



ومع إدبارة فصل قد مضى .... وإطلالة فصل جديد ....



تتقاطع المدارات ... وتتوازى ...



فيصبح عدو الأمس .... صديق اليوم ....

أو يغدو صديق الأمس .... مجرد ذكرى ... آلمت ... بقدر ما أسعدت ...



وهكذا تتوالى الأيام ... فتشرق شمس نضحي على أعتابها ... مجرد صور ... تتراءى أمام ناظري التاريخ ... يثبت بعضا ... و يمحو الآخر ..



وتمضي الساعات ... منبئة بحلول خريف العمر ...

محذرة ... منبهة ... ترسل من رسلها ما يشيب له الرأس ... أو ينحني له العود ... فيثقل منه الكاهل ..



ولعلنا في النهاية ... نرحل في رحلة .... لا مرد منها ....



يرجو الجميع عودة محبيهم .... و يحسبون خطأ أن أجمل رحلة .... هي رحلة عودة قد طال أمد الفراق فيها ... من غربة أضنت القلب ... وآلمت الروح ... إلى صدور أحبة .... تتجول على أعتاب دورهم ... جنان و أنهار ...



وتسيل الأدمع عند اللقاء .... كما كانت تسيل في لحظات الوداع ...



ممنية العين ... بزيارة قد تطول .... فلا تدور عليهم الساعات .... إلا لتحرق ما بقي من آلام الوداع ... مكللة بدموع ... حسبوا أنها قد غفلت عنهم ...



كذبا قالوا ... وقد صدقوا ..!!!!



كذب ... كذب كانت تلك الأدمع ... تترقق في العيون .... محرقة الأحداق ..... كذب ...!!!!



فما أجمل من كل ما ذكر إلا عودة إلى الحبيب الأول .... إلى حبيب غفلت عنه العين .... رغم سكناه في القلب ... فما أعمانا عمن أقرب لنا .... ممن هو يمكث منا غير بعيد ...



أجل ... فما أجمل من كل ذلك .... رحلة ... تعود بها الأنفس إلى بارئها .... مودعة بها كل قبيح ..... لتملأ فراغا ... ترك في الفؤاد ... من أثر الذنوب ....



تلك هي رحلة العودة إلى الله ....



رحلة التوبة ..



........

ونعود ....



وتمضي أيام غربتنا ....

تطحن كل ما بقي من أسباب السعادة ...

تفري القلب ..... تعصر المقل ...

لتسيل جراحات .... تختلط فيها ... أدمع القلب ... بدماء العين ....

وحرقة النفس ..... بمرارة الواقع ..

هكذا أشعر ... وأحسب أنكم تشعرون ....

هكذا أراها ... فتعست من غربة ... ولحى الله أيامها ...



ولكن ...

ألسنا هنا في رحلة علم ....؟؟!!

أليست ملائكة الرحمة ... تبسط أجنحتها لنا ... رضا بما نصنع ..؟؟!!

ألم يذكر في الحديث ... أن مداد العلماء ... يرجح على دماء الشهداء ..؟؟؟!!



ألم نكن نحن وقود هذه الأمة العظيمة ... التي ما إن تذبل فيها وردة .... حتى نهب ننشئ مكانها حديقة من ورود ..؟؟!!!



ألسنا ..... ؟؟؟!!



نتعب ..... لنحصد ...

ونغرس ..... فنجني ثمار الغرس ..



وبعد .:

فهذه إنما تحية نحبة إكبار ...

تحية أهديها ... لعلها ترد إليك بعضا من عزم .... و يقين بوصول المركب يوما إلى بر الأمان ....



مهما طالت الأيام ..... أو التوت علينا المسالك ....



فتمضي بنا سفينة العمر .... معلنة وصول رحلتها إلى آخر ميناء ... مسقيلة ... من رحلة دامت ما كتب لها أن تدوم ...



فنقضي بعدها اللحظات متفكرين بكل ما كسبنا .... أو خسرنا ...



فيا فرحة من رجحت كفة الأولى على الثانية ...

ويا تعس من وجد العكس ...



أخط لك هذه الحروف ... لعلها ترفع من عزم قد فقد ألقه لدي ... لا أرغب في رؤيته لديك يهوي ...

محاولا كما ذكرت .... أن أشحذ همما رغم ألقها ... لتبقى على الدوام .... سيفا في وجه التخاذل ... وخنجرا يطعن جسد التواكل .... ولتكون أبدا ... غطاء للقلب من الوحشة ... ومكمنا للنفس من الوحدة ...



وأعلم سلفا أن كلماتي لضعفها .... لن تكون كما رغبت ... لكني أرفض دوما أن أهمل من كال لي الفضل ... على مدار الأعوام ... دون حساب ولا عقاب ...



وأعلم كذلك علم اليقين ... أنها لن ترد معشار العشر مما كان لكم علي ..

لكنني لا أزال أدعو لكم بالتوفيق ... مادام بالصدر بقية من نفس .... و مادام في القلب آثار من عرفان ..

ولا أزال أدعو لكم بالسلامة في الدنيا .... مؤثرا عليها السلامة لكم في الأخرى ..



داعيا الله عز وجل ... أن يغدق عليكم من أبواب رحمته ... علما ... و رحمة ....



وختاما ....



أسوق لكم من مراكب التجلة والاحترام ... ما يفوق عنها الوصف ... ويضيق منها المكان ...

فمع محبتي ...




والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ابنكم
__________________
والرب أدعو مخلصا ........ أنت رجائي ......... أبغي إلهي جنة........فيها هنائي
منقووووووووووووووووووووووول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عودة تائب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة تائب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب مشاكل :: منتدى المرأة :: ركن الخواطر-
انتقل الى: