°ˆ~¤®§(§المقبرة..عالم الأحياء..والأموات.. §)§®¤~ˆ°

--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ذهب بي الخيال لعالم..
مخيف..آمِن..
باردٍ..دافئ..
مظلم..مشرق..!

أتعلمون ما هو..؟

انه......

°ˆ~*¤®§(*§المقبرة..عالم الأحياء..والأموات.. §*)§®¤*~ˆ°

>< >< >< >< >< >< ><

°ˆ~*¤®§(*§عالم التاريخ والحاضر..§*)§®¤*~ˆ°

دخلت بوابته الحجرية القديمة..
لأرى عالماً من زماننا..
قد سرق اليأس ألوانه البهية..
ليكتفي بالأسود لوناً يتزيّن به..
نظرتُ الى صخور متناثرة..فرأيت تواريخ منقوشة..
صخور..حملت أرقام الزمن البعيد..
لتقف لمن هم يحملون الحزن بقلوبهم وتقول..
ها أنا..صارعت الحياة ويأسها..
وأقف شامخة رغم صعاب الزمن..
لا تهزني قوة الريح..ولا يكسرني جرح الزمن..!

°ˆ~*¤®§(*§عالم الحفر والعثرات..§*)§®¤*~ˆ°

سرتُ في الطريق..دون هدف..
أسير وأنا أشعر أن هذا الطريق سيغيّر شيئاً في حياتي..
لكنني رأيته طريقاً مليئا بالعثرات..!
وأما الحفر..فهو طريقُ حفرٍ لا يُعلَم لها نهاية..
كثير من البشر قد سقط في هذه الحفر..ويا حزنهم وشدة أساهم..
سقطوا ولا يعلمون ما ينتظرهم..
حزنٌ..لم يذقه مخلوق من قبل..
وخوف..ما ارتعش لمثله قلبٌ أبدا..!
يقود لعالم الضياع..حيث الجنون الدائم..!

°ˆ~*¤®§(*§عالم الأنين والصرخات..§*)§®¤*~ˆ°

أكملتُ الدرب..باتجاه اللامكان..
لا أدري أي عالم ينتظرني..
روحي خائفة..لكنها كانت ميقنة..
ميقنة من حدوث ذلك الأمر..!
أطعتُها..وسرتُ في الطريق..
فسمعتُ صوتاً مرعبا..!
كان أنين شخص..هو ليس أي شخص..
هو شخص تحت تلك الصخور..هجرته روحه منذ زمن..
وتركته يتعذب وحدةً..ويئنّ ألماً..
شعرت بشئ يتسلل داخل قلبي..
رعبٌ..لم أذق مثله قط..
ارتعش جسدي وبشدة..
وملئ قلبي من رعب ذلك العالم..

°ˆ~*¤®§(*§عالم الذكريات والواقع..§*)§®¤*~ˆ°

استوقفني بطريقي..قبر..
قبر لم يكن يتوجب عليه ان ينتمي لهذا المكان..
استشعرت بدفئ منه ينبعث..
وضعتُ يدي لأتحسسه..فأخذني لذكريات جميلة..
ألوان زاهية..ابتسامات متوهجة..
شعرتُ بالدفئ..رغم برودة المكان ورعبه..
أجلس وسط الظلمة..إلا ان الذكريات قد انارت قلبي..
هي ليست ذكرياتي..فذكرياتي قد قذفها اليأس بعيداً..داخل إعصار الزمن..
لكنها ومع ذلك..قد أدخلت السعادة لقلبي..والبهجة والسرور لي..

°ˆ~*¤®§(*§عالم الظلمة والنور..§*)§®¤*~ˆ°

طريقي كان طويلاً..مظلماً..
بل كان كسواد ليلة قد هرب منها القمر يأساً..
لم أكُن أرى طريقي واضحاً..
إلا ان قلبي كان معلقا بحبل الأمل..
فكان يرشدني..حتى أوصلني لمكان..خيالي..!
كان المكان يشبه لوحة المعجزة.."نور الظلمة"
بل أشد جمالا من تلك اللوحة..
كان يحمل النور يمتزج به مع الظلام..
حيث خيوط الأشعة تتداخل وسط طبقات السواد..
لترسم سعادةً..ولدها حزن شديد..

°ˆ~*¤®§(*§عالم النهاية..§*)§®¤*~ˆ°

أكملتُ دربي رغم غربة المناظر التي رأيت..
فوصلتُ اخيراً حيث كانت روحي تود الذهاب..
كانت على يقين بأن نهايتها سترسم جزءً من نور الحياة..
نظرت أمامي..فإذا بها حفرة..لم تكن كحفر الزمن الضائعة..
لقد كانت قبراً..يحمل اسمي..تاريخ ميلادي..وتاريخ نهايتي..
لم أخف..ولم أشعر بالتردد..
ارتسمت ابتسامة على شفتي..كانت مشرقة اكثر من سابقتها..
ووقفت أمام الحفرة..أنتظر..
لم أرى شيئاً حولي..إلا ظلمة غامرة..
لكن روحي كانت ترتعش..كانت تردد..
الرفيق الأعلى..الرفيق الأعلى..
ثم حلّقت بعيداً..وهي تقول..
إن المقبرة..عالم الأحياء..والأموات..

>< >< >< >< >< >< ><
قد يكون ذكري للموت في خواطري كثير..

لكنني في النهاية احب التذكير والتذكر..
لكي لا نسهى يوما..وننسى ان هناك نهاية تنتظرنا..
فنقع في بحر الندم ونغرق به..