كان وجهها الملائكي يشع بالنور كلما نظرت إليها. عيونها الؤلؤية و نظراتها البريئة تجعلان من يومي سعادة لا تنسى. كم احسد الذين تكلمهم... هذه الحروف التي تنطلق من لسانها و تلك الكلمات التي تنسدل من شفتيها... كلحن كمان و موسيقى موزارت في روعتها...
أحببتها... لنقاوة روحها... أحببتها... لصفاء نياتها... أحببتها لأنها ليست كباقي النساء في غرورهن و لا في كيدهن... كلما انظر إليها بادلتني النظرة بنظرة خاطفة من عينيها الساحرتين المليئتين بالعفة و نظرت إلى الأسفل خجلة و أسرعت بالمغادرة...
أحببت... أحببت ردائها.. أحببت وجهها أحببت عيناها، أحببت كل ما ابتسمت له، أحببت كل ما لمست في هذه الدنيا...و أحببت ما أحبت هي...من عطور و كحل و أساور و قلائد و خواتم... حتى ما عشقت من الأحلام و ما تمنت من الأمنيات...
أحببتها... و المصيبة أنها لا تدري. أحببتها و ذاكرتي تخونني... لأتذكرها...و قلبي ينبض فقط...عند ذكرها...و ليس لي حلم... سوى أن أصبح في أحلامها... بجانبها...في يقظتها و سباتها... في حلها و ترحالها... جنباً إلى جنب... مع من تحب... و من يكن العشق لها في قلبه...
سأُخبرها... إني أحببتها... سأُخبرها... إني عشقتها...لا لشيء إلا لجمال بديع خالق الخلق فيها... في شكلها... و أدبها... و عفويتها... في صراحتها و استقامتها... سأخبرها... بأني أنا الذي أحبها...
سأخبرها... قبل أن تغيب الشمس... قبل أن يحل الظلام... قبل أن تخلد العصافير إلى أعشاشها و تنام الأزهار... قبل أن يفوت الأوان...
سأخبرها إني أحبها...
سأخبرك إني احبك!