سقارة وابيدوس
صارت منف عاصمة الدولة الموحدة. وهذه المكانة جعلتها ثرية للغاية كما جعلت ايضا موظفي البلاط الملكي الرسميين الذين يسيطرون علي الانتاج والواردات في الدولة الجديدة اثرياء جدا. وهذا الثراء مكن هذه الحاشية من بناء مقابر لافرادها غاية في الروعة. هذه المقبرة – التي تدعي المقبرة المصطبة بنيت في منطقة المدافن في سقارة التي تطل علي مدينة منف. وتقع غرفة الدفن في كل مقبرة في المنتصف تحت الارض منحوته من الصخر، وتملأ بكسر الاحجار بعد ان يوارى فيها الجثمان. وتقسم المقبرة الي عدة غرف او حجرات تتسع لجميع الاصناف التي يحتاجها المتوفى في الاخرة. وبعد الانتهاء من جميع الاجراءات المقررة للدفن تغطي المقبرة بمشتملاتها بسقف ولا يسمح بالدخول اليها. ولسوء الحظ كانت غالبية الاسقف موطنا سهلا للصوص لدخول المقبرة لدرجة ان معظم المصاطب في سقارة نهبت منها جميع محتوياتها في اخر الامر. وكانت بلدة ابيدوس-التي تقع علي مسافة 97 كيلومترا الي الشمال من مدينة الاقصر الحالية- مكانا مقدسا اخر. فهي المثوي الرسمي الاخير للاله اوزوريس وربما كانت مدافن لملوك مصر القدماء كذلك. وعلي اية حال، يعتقد بعض علماء الاثار المصرية ان ابيدوس كانت مستودعا فقط لاثار الملوك بينما كانت سقارة هي مقر الدفن الفعلي.