الدولة الوسطى
ظل بيبي الثاني اخر حكام الدولة القديمة متربعا علي عرش البلاد لفترة طويلة ،وبلغت 94 عاما .وفي عهدة بدأت سلطات الملك تتقلص وبدأ حكام المقاطعات في السيطرة علي زمام الأمور.وتبع هذا التحول في السلطة سلسله من سنوات الانخفاض في مناسيب مياة النيل، حيث كان النهر لا يفي بفيضاناته المعهودة. الآمر الذي أدى ألي انتشار الفوضى في مصر،فأنقسمت البلاد واندلعت الحرب علي مدي حوالي 140 عاما.
وهذه الحقبة عرفت بالحقبة الوسيطة الاولي.وتمكن منتوحتب الاول الذي كان ملكا من ملوك الجنوب في طيبة (الأقصر حاليا) من إعادة توحيد البلاد من جديد.
وكان عهدة إيذانا ببداية الدولة الوسطي. دام حكم منتوحتب 50 عاما وجه خلالها دقة الحكم إلى عصر جديد من السلام والرخاء، استمرت الدولة الوسطي 250 سنة فقط تميز فيها حكم ملوك الآسرة الثانية عشرة. وفي هذا الزمن نشطت التجارة مع شرقي اسيا والجنوب. وشيدت "اسوار الامير" الدفاعية لتأمين البلاد من قبائل البدو الرحل التي تغزو البلاد طمعا في الاسلابقادمة من أسيا محاولة التسلل الدلتا من الشرق. وعندما انتهت الدولة الوسطي في حوالي عام 1785 قبل الميلاد بدأت الحقبة الوسيطة الثانية. وكانت هي الأخرى تتصف بالفوضى والارتباك ، وهما من معالم حكم الهكسوس الذين أقاموا الأسرة الخامسة عشرة.والذين قدموا من الشرق واستولوا علي منطقة الدلتا ، إحدى مناطق مصر واستمر حكمهم مائة عام. تم طرد الهكسوس من مصر علي ايدي اثنين من حكام طيبة هما : كاموس واحمس. استولي كاموس علي عاصمة الهكسوس افاريس، بينما طاردهم شقيقة الأصغر احمس إلى خارج مصر ومن هذه الذرية من أمراء طيبة الذين سيطروا علي مصر تكونت الآسرة الثامنة عشر.وهكذا بدأ عصر الدولة الحديثة.