هل يعقل أن يرحل الإعصار
تاركاً ... لا أثر , لا عنوان ..؟؟
أن يرحل عنوةً كما يرحلُ الآن ..؟؟
فإن لم تكن في قلبي فأينَ تكون ,
" مرهقٌة أنا " , كيفَ أعود ؟؟
سئمتُ سرابكِ , وحبكِ المجنون,
هو أكذوبةٌ بيضاء ,
هو قطعةُ سكر ,
وأنكِرُ قلبي ,
قد عذبني حبُهُ زمناً
فا يُ كذبًةٍ يكون ؟
كنتً كما أيقونة ً عُمرِي الحزين ....
في مكانٍ سحيقٍ من ذاكرتي ,
حيثُ نقشً إسمُك ,
ومحيت ألابجديه , وتلاشت
المعاني , ....
أمسيتً في حياتي أبعاداً جديده
إبتسامتكَ , كلماتك وأشياؤكَ الصغيره ,
كانت مذهبي ....
وجدتُ في عيناكَ , معبدي ....
وحين كنتُ أُسأَلُ عن لغتي ,
عن قوميتي , عن إسمي وعن ديانتي ....
كنتُ أنطقُ .... أسمك ....
ولستُ أدري هل أنا أحتويك
أم أنت تحتويني ....
يكفيني أن أعرف انكَ كنت هنا ,
كنتَ , تسري في شراييني
في مساحات صوتي وفي ارتعاش
أهدابي ....
كنتَ هنا فأين تكون الآن ؟؟
"ما النسيان سوى الاستسلام"
أهذا كل شيء ؟...
إذن فقد نسيتك منذ التقت عينانا ,
في أول استسلامٍ شهدَ عليهِ التاريخ !!
تاريخٌ إبتدأَ تقويمُهُ عند عيناك
ولا يزال , ....
سأرثي حباً , لم يكتب له الكمال ,
حباً قضى ....
قضى ولن تحييه نظراتكَ , بعد الآن ....
وحينما تتراكضُ تلك نحوي
سأخذلها....
لأنك وحيثما كنت , فأنتَ لستَ ...
لستَ في قلبي الآن